اشتباكات عنيفة وكثافة نارية غير مسبوقة في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة

أفادت مصادر فلسطينية مساء يوم الجمعة، بوقوع اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، وسط كثافة نارية غير مسبوقة.

وقالت المصادر إن “الدبابات والمدفعية والطائرات الإسرائيلية تشن غارات بشكل جنوني وبكثافة غير مسبوقة على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة، وبالتحديد في حي الصفطاوي ومنطقة جباليا النزلة”.

وأشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات عنيفة في مواجهة القوات الإسرائيلية المتوغلة في تلك المناطق، وسط حديث عن وقوع حدث أمني استهدف قوات الجيش الإسرائيلي.

وبحسب المصادر، تقوم الطائرات الإسرائيلية المسيرة من طراز “كواد كوبتر” بإطلاق النار باتجاه منازل المواطنين في منطقة الصفطاوي غرب جباليا.

وقال نشطاء فلسطينيون إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة في منطقة أبو إسكندر شمال غرب مدينة غزة، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص في حصيلة أولية.

هذا وأعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة يوم الجمعة، “استشهاد نحو 100 فلسطيني بمجازر إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية في جباليا وبيت لاهيا، ليصل الإجمالي إلى 2700 منذ تصعيد التوغل البري في 5 أكتوبر الماضي”.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “ما يجري كارثة وإبادة جماعية، حيث لا يوجد من يغيث المواطنين هناك” وأشار إلى أن “عائلات كثيرة تقصف كل يوم ومصيرها مجهول، وكثير من الأحداث التي تجري لا نعلم عنها شيئا، إذ لا يستطيع المواطنون الخروج”.

وبين بصل أن “الاحتلال يستهدف أي تحركات للفلسطينيين خارج المنازل سواء كانت لتعبئة مياه أو البحث عن طعام أو جمع حطب”.

وأوضح أن “الدفاع المدني ما يزال معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك دون رعاية إنسانية وطبية”.

وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

ووصف الأهالي الحياة في شمال قطاع غزة، بأنها أشبه بـ “فيلم رعب حقيقي” مع تواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع المحاصر.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *